الفصائل تحذر الاحتلال من استمرار التصعيد على غزة

الفصائل بغزة - أرشيفية_

غزة / خاص سوا/ محمود البزم/ حذرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي من استمراره في عدوانه على القطاع، مؤكدة أنها "مستعدة لكل الاحتمالات".

وقال قادة بالفصائل الفلسطينية، في تصريحات خاصة لوكالة "سوا" الإخبارية أن العدوان الإسرائيلي "غير مبرر"، مشددين على أن المقاومة تدرك مراميه وأهدافه، وأن التزامها بالهدوء لن يدوم طويلا.

وأكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، إن هذا العدوان الإسرائيلي هو ترجمة لتهديدات أطلقت من قيادات في الحكومة الإسرائيلية بأنها مستعدة  لتوجيه ضربات لقطاع غزة.

وأضاف الغول في اتصال هاتفي مع وكالة سوا الإخبارية:" إسرائيل تريد أن تقول أن ردعها سيكون بقوة تتجاوز أي فعل، وذلك في محاولة منها لفرض المعادلة التي أرادتها منذ وقت وهي هدوء مقابل عدم التعرض للاحتلال وهو يمارس عدوانه على غزة".

ودعا الغول إلى معالجة ما جرى بعيدا عن إعادة تجديد الهدنة التي أرادتها إسرائيل، مؤكدا أن ذلك يفرض علينا إعادة بحث جدي في كيفية مواجهة هذا العدوان وإدارة الصراع معه باعتبار هذا الامر هو الأسلوب الذي يجب أن يحكم دائما علاقتنا مع الاحتلال.

من جهته، أكد حازم قاسم المتحدث بإسم حركة حماس أن الهجمات الأخيرة على غزة تعد حلقة من سلسلة العدوان المتواصل على شعبنا الفلسطيني، وهو امتداد لأشكال عدوان مختلفة منها الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.

ووصف قاسم في حديثه مع وكالة "سوا" العدوان "بغير المبرر"، مشددا على أن إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن تداعياته.

وأشار قاسم إلى أن المقاومة من حقها الدفاع عن شعبها، مطالبا كل الجهات المعنية بالهدوء التدخل للجم هذه الاعتداءات الإسرائيلية.

وشدد قاسم على أن هذه الاعتداءات لن تكسر إرادة شعبنا في الانعتاق من الاحتلال، ولن تكسر إرادة المقاومة، مؤكدا أن المقاومة من واجبها وحقها الدفاع عن شعبنا بما تراه مناسبا.

أما طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية فقد حذر من أن صمت المقاومة والتزامها بالهدوء لن يدوم طويلا إذا ما استمر الاحتلال في اعتداءاته وعدوانه المتواصل على غزة.

 وأكد أبو ظريفة في تصريح لـ"سوا" أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد غير المبرر على قطاع غزة والذي لم ينقطع منذ تهدئة آب عام 2014، وذلك بأشكال متعددة سواء على الصيادين او على المزارعين.

ولفت إلى أن  الاحتلال يريد أن يصدر أزماته الداخلية من خلال هذا التصعيد، مؤكدا أن المقاومة تدرك الأهداف والمرامي من وراءه لذلك حتى الأن ملتزمة.

من جانبه أكد المتحدث بإسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أن ما يجري من عدوان غاشم تتحمل اسرائيل مسؤوليته الكاملة .

وقال شهاب في تصريح وصل "سوا": " لسنا معنيين بالتصعيد ولا نسعى لذلك ، لكننا لن نسمح أبدا بتصدير إخفاقات الاحتلال عدوانا وإرهابا ضد قطاع غزة".

وأضاف شهاب: "يجب أن يتوقف العدوان ، وكفى استخداما للكذب والتضليل ستارا لتمرير سياسات عدوانية وخلط الأوراق وتصدير الأزمات والعبث بحياة الشعب الفلسطيني" .

وأوضح شهاب أن "هذه السياسة ستفشل وسترتد على أصحابها اذا استمر هذا العدوان من قبل الاحتلال"، مؤكدا أن حركته تتابع ما يجري ميدانيا ومستعدة لكل الاحتمالات.

وتابع شهاب: " المقاومة التزمت بوقف إطلاق النار رغم كل الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية ، التي لا زالت تتواصل أمام سمع العالم وبصره دون أن يتحرك أي طرف لِلجم الاحتلال وثنيه عن سياسات الحرب والعدوان ، والعبث بالتزامات التهدئة كما يحدث الان".

من جانبها، أدانت حركة " فتح " التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة أنه "محاولة إسرائيلية مبرمجة ومدروسة لخلط الأوراق".

وقال إياد حلس أمين سر حركة فتح بإقليم شرق غزة، في تصريح صحفي، أن "التصعيد يهدف للتغطية على جرائم الاحتلال التي ترتكب يومياً  بحق أبناء شعبنا في القدس المحتلة والضفة الغربية وأراضينا المحتلة عام ١٩٤٨ وقطاع غزة".

وأضاف أن هذا العدوان الإسرائيلي يأتي استمراراً لممارساته التعسفية المتكررة ضد شعبنا ، لثنيه عن المطالبة بحقوقه العادلة والمشروعة التي كفلتها كل القوانين والمعاهدات الدولية .  

ودعا حلس المجتمع الدولي والمؤسسات ذات العلاقة  للتحرك الفوري والعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذين يستهدف المدنيون العزل والأطفال والنساء، والعمل لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني.

تجدر الإشارة إلى أن طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي  استهدفت خلال هذا اليوم الاثنين بنحو 15 غارة عدة أهداف في مناطق متفرقة من قطاع غزة، ردا على إطلاق قذائف صاروخية من غزة، وفق ما زعمته وسائل إعلام إسرائيلية.

ونتج عن تلك الاستهدافات الإسرائيلية، إصابة صياد فلسطيني جراء غارة استهدفت مواقعا للمقاومة الفلسطينية شمال بيت لاهيا، فيما أصيب مواطنان آخران في غارة وسط مدينة خانيونس، وصفت جراحهما بالمتوسطة.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد